أمين.. المصور اللاجئ

أمين، طفل سوري، كغيره من الأطفال كان ينتظر كل يوم لحظة عودته من المدرسة ليرمي كتبه ويبدأ باللعب، حتى تناديه أمه لينهي واجباته المنزلية. لكن ذلك اليوم كان مختلفًا، عاد أمين إلى المنزل ليجده مليئًا بالجنود، كانت عينيه الفزعتين تبحثان وسطهم عن والديه، ليجدهما هدفًا للرصاص، وقد أسلما روحيهما لبارئهما، أمين اليوم وبدون تمهيد، يتيم. بحثًا عن الأمن والحياة، غادر أمين الوطن لاجئًا، ليعيش مع جده في مخيمات اللاجئين في لبنان، حاملًا معه ذكريات الوطن، ومشهد والديه المطبوع في مخيلته، كشبح سبب له الانطواء والعزلة عن أقرانه. في إحدى رحلات كاف الإنسانية، التقينا بأمين، وعرفنا قصته، وقررنا أن نكون لها حلًا بإذن الله، بتوفير الرعاية والتأهيل النفسي له، وتوفير أهم احتياجاته المعيشية، وبعد تحسن حالته لمسنا فيه حبه للتصوير، فوفرّنا له من عطاء المحسنين كاميرا جديدة، كجزء من رحلته العلاجية، ليبدأ أمين رحلته مع التصوير. أمين اليوم يعمل كمصوّر في إحدى الجمعيات الإنسانية العاملة في مخيمات اللاجئين، يخدم بصوره اللاجئين، ويكسب أيضًا بعمله قوت يومه، وما يكفيه هو وجدّه، ويغنيه عن الحاجة للمساعدات والمعونة.

قصص ملهمة أخرى

عرض القصص

قصص ملهمة

حياة.. وأمل جديد

حياة هي تلك المرأة اللاجئة سورية...

اقرأ القصة